لا يلزم الأمر أن تكون عالم فيزياء لتشعر أن الوقت نسبيٌ فعلًا وأن عشر سنين قد تمرّ بسرعة عشر دقائق، بينما قد تمر عشر دقائق بسرعة عشر سنين أحيانًا... هذا ما شعرَ به تركي النعيمي، وهو لاجئٌ سوري في الأردن، يوم السبت، 29 نيسان/ أبريل 2023، حين التقى بابنته حلا، ذات الثلاثة عشر عامًا بعد غيابٍ طال لعشر سنوات.
10 سنواتٍ قبل اللقاء
افترق تركي عن ابنته ذات الثلاث سنوات بعد اندلاع الحرب في سورية، واتفق تركي وأخوه أن يذهب تركي للأردن على أن يلحقَ به أخوه فيما بعد.. وغيّر هذا الحوار الذي استمرَ لعشر دقائق مصير تركي وعائلته؛ فقد وافت المنية أخاه في سورية قبل أن يستطيع اللجوء إلى الأردن، تاركًا حلا مع زوجة عمّها بينما أصبح أبوها وإخوتها لاجئين في الأردن..