Article

يوم المفقودين... الصليب الأحمر إذ يقوم بما لا تفعله الدول

العلوم التقنية والطبية الشرعية
موقع الدفن / مقبرة جماعية / الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين / استعادة الرفات / التنقيب/ استخراج الجثث

في حين تتعدّد المعوّقات التي تعرقل كشف مصير عشرات آلاف المفقودين، وإنهاء معاناة عائلاتهم، تشكّل ثورة العلوم الطبية والتقنية ضمن علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي عاملاً أساسيّاً في مسار التحقيقات، وتتبّع الأثر، وربما تقدم أجوبة لآباء وأمهات وأبناء يتوارثون انتظار الحقيقة. ورغم أن البُعد العلمي والتقني في الكشف عن مصير المفقودين غائب عن تفكير غالبية السلطات الرسمية، لكنه حاضر دائماً لدى الأهالي الطامحين إلى إحقاق العدالة، وتضميد جراحهم بعد أن أنهكهم الانتظار.
في هذا اللقاء الخاص، توضح المديرة الإقليمية لشؤون العلوم الطبية والتقنية الشرعية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الدكتورة دينيز عبود، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قضية المفقودين معقدة، ووجود عنصر سياسي في الملف يفاقم الصعوبات، إذ يعوق غياب القرار السياسي الكشف عن مصير كثير من المفقودين، غير أنّ الأصعب يكمن في مدى التزام السلطات بتطبيق الإطار القانوني وفق التزاماتها الدولية، لكننا نحاول تجريد تلك القضية من الانتماءات السياسية عر التركيز على الهدف الإنساني، فهناك والدة تنتظر معرفة مصير نجلها، وأخرى تنتظر أن يقرع ابنها الباب. نتحدث عن ملايين المفقودين في المنطقة العربية، ولا يمكن إحصاء العدد بسبب غياب جهة رسمية لتدوين المعلومات، ومع الأسف، لا يتوفر النضج الفكري الكافي حول إشكالية المفقودين عربيا، فليست قضية معروفة شعبياً، وليست أولوية سياسية، مقارنة مع دول أخرى أدركت حق الأهالي في معرفة مصير المفقودين لطي الصفحة".

30 Aug 2023
Global
The New Arab