ابتسامة عريضة ترتسم على وجه حكيم الله البالغ من العمر 15 عامًا، وتشي بعلائم الفرح والارتياح والدهشة إذ يرى أقرباءه.
بعد أكثر من عامين من انفصال على هذا الفتى الصغير عن عائلته، بدا لمُّ شمله بعائلته كما لو كان حلمًا. تسربت مشاعره إلى أقربائه ففاضت دموعهم فرحًا، فلم يكن يتصور أحد أن يراه حيًا مرة أخرى.
يقول ضياء الحق، عم حكيم الله، الذي سافر من إيران إلى مدينة قندهار الأفغانية في أوائل شهر آذار/مارس لرؤية الفتى واصطحابه إلى بيته: "ظننا جميعًا أنه مات، بل وأقمنا له مأتمًا ومجلس عزاء حسب التقاليد. فرحتنا برؤيته حيًا تفوق الوصف."
في كانون الأول/يناير، أحضر شخص لم يُكشف عن هويته حكيم الله إلى مستشفى مرويس الإقليمي في قندهار، الذي تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية). كان يسير على ساق اصطناعية وعاجزًا عن النطق أو إطعام نفسه، وفي حالة بدنية ونفسية تستدعي رعاية عاجلة. فأُودع في المستشفى وتلقى رعاية أولية على مدار ثلاثة أشهر حتى تستقر حالته.